رسائل

السید روح اللَّه الموسوی الخمینی‏

جلد 1 -صفحه : 291/ 98
نمايش فراداده

جماعاتهم «1» من غير ذكر لإعمال الحيلة،مع أنّه ممّا يغفل عنه العامّة. بل وجوبإعمالها ممّا يؤدّي لا محالة إلى‏ إفشاءالسرّ و إذاعة أمرهم، و يكون منافياً لشرعالتقيّة فإنّ نوع المكلّفين لا يقدرونعلى‏ إعمالها بنحوٍ لا ينتهي إلى الإفشاء.

حمل الأخبار المخالفة على استحباب أعمالالحيلة

نعم، هنا أخبار في باب القراءة و الجماعةظاهرة في لزوم إعمالها، كموثّقة سَماعةقال: سألته عن رجل كان يصلّي، فخرج الإمامو قد صلّى الرجل ركعةً من صلاة فريضة،قال‏ إن كان إماماً عدلًا فليصلّ اخرى‏ وينصرف و يجعلهما تطوّعاً، و ليدخل معالإمام في صلاته كما هو، و إن لم يكن إمامعدل فليبنِ على‏ صلاته كما هو، و يصلّيركعة أُخرى، و يجلس قدر ما يقول: أشهد أن لاإله إلّا اللَّه وحده لا شريك له، و أشهدأنّ محمّداً عبده و رسوله، ثمّ ليتمّصلاته معه على‏ ما استطاع فإنّ التقيّةواسعة، و ليس شي‏ء من التقيّة إلّا وصاحبها مأجور عليها إن شاء اللَّه «2».

فإنّ الظاهر من قوله‏ ثمّ ليتمّ صلاته معه على‏ ما استطاع‏ هو تتميم الصلاة و إتيانها على‏ مذهبالحقّ بمقدار الاستطاعة. و التعليل ب «إنّ التقيّة واسعة راجع إلى‏ ما لا يستطيع و يأتي به تقيّة.كما أنّ قوله‏ و يجلس قدر ما يقول..

إلى‏ آخره، ظاهر في إعمال الحيلة بأنيأتي بالتشهّد بنحوٍ يوهم أنّ تأخيره وجلوسه بهذا المقدار، يكون لبطء الحركة، لاإتيان التشهّد.

(1) تقدّم في