عدم تحریف القرآن

السیّد علی الحسینی المیلانی

نسخه متنی -صفحه : 35/ 7
نمايش فراداده

وهي رسالة مطبوعة منتشرة في تحقيق هذاالحديث سنداً، ودلالةً، إلاّ أنّي ذكرتههنا لغرض ما.

أئمّتنا صلوات الله عليهم اهتمّوا بهذاالقرآن بأنواع الاهتمامات، فأميرالمؤمنين أوّل من جمع القرآن، أو من أوائلالذين جمعوا القرآن، وهو والائمّة من بعدهكلّهم كانوا يحثّون الاُمّة على الرجوعإلى القرآن، وتلاوة القرآن، وحفظ القرآن،والتحاكم إلى القرآن، وتعلّم القرآن، إلىآخره.

وهكذا كان شيعتهم إلى يومنا هذا.

والقرآن الكريم هو المصدر الاوّللاستنباط الاحكام الشرعية عند فقهائنا،يرجعون إلى القرآن في استنباط الاحكامالشرعية واستخراجها.

إذن، هذا القرآن الكريم، هو القرآن الذيأنزله الله سبحانه وتعالى، وهو الذي اهتمّبه أئمّتنا سلام الله عليهم، وطالمارأيناهم يستشهدون بآياته، ويتمسّكونبآياته، ويستدلّون بها في أقوالهمالمختلفة، فإذا رجعنا إلى الرواياتالمنقولة نجد الاهتمام بالقرآن الكريموالاستدلال به في كلماتهم بكثرة، سواء فينهج البلاغة أو في أُصول الكافي أو في سائركتبنا، والمحدّثون أيضاً عقدوا لهذاالموضوع أبواباً خاصة، ولعلّ في كتابالوافي أو بحار الانوار غنىً