تاریخ ابن خلدون

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

جلد 4 -صفحه : 696/ 615
نمايش فراداده

أبي منصور بن صالحان سنة ثمان (1) و استوزرأبا النصر سابور بن أردشير قبل مسيره إلىخوزستان، ثم حمله على خلع الطائع و استصفىأمواله و حمل ذخائر الخلافة إلى داره، ثمحمله على نكبة وزيره أبي نصر سابور واستوزر أبا القاسم عبد العزيز بن يوسف، وبعد مرجعه من خوزستان قبض على أبي خواشادهو أبي عبد الله بن ظاهر سنة إحدى و ثمانين وثلاثمائة لأنهما لم يوصلا لابن المعلّمهداياهما، فحمل بهاء الدولة على نكبتهما.و لما استطال على الناس و كثر الضجر منهشغب الجند على بهاء الدولة و طالبوهبإسلامه إليهم، و راجعهم فلم يقبلوا، فقبضعليه و على سائر أصحابه ليسترضيهم بذلكفلم يرضوا إلّا به، فأسلمه إليهم و قتلوه.ثم اتّهم الوزير أبا القاسم بمداخلة الجندفي الشغب على الوزير، فقبض عليه و استوزرمكانه أبا نصر سابور و أبا نصر بن الوزيرالأوّلين و أقاما شريكين في الوزارة.

خروج أولاد بختيار و قتلهم

كان عضد الدولة قد حبس أولاد بختيارفأقاموا معتقلين مدّة أيامه و أيام صمصامالدولة من بعده. ثم أطلقهم مشرف الدولة وأحسن إليهم و أنزلهم بشيراز و أقطعهم.

فلما مات مشرف الدولة حبسوا في قلعة ببلادفارس، فاستمالوا الموكّل الّذي عليهم والجند الّذي معه من الديلم، فأفرجوا عنهمو ذلك سنة ثلاث و ثمانين و ثلاثمائة.

و اجتمع إليهم أهل تلك النواحي و أكثرهمرجّالة، و بلغ الخبر إلى صمصام الدولةفبعث أبا علي بن أستاذ هرمز في عسكر،فافترقت تلك الجموع و تحصّن بنو بختيار ومن معهم من الديلم، و حاصرهم أبو علي، وأرسل أحد الديلم معهم فأصعدهم سرّا وملكوا القلعة و قتلوا أولاد بختيار.

استيلاء صمصام الدولة على الأهواز ورجوعها منه

ثم انتقض الصلح سنة ثلاث و ثمانين وثلاثمائة بين بهاء الدولة صاحب بغداد وأخيه‏

(1) هكذا بالأصل، و الصحيح ان بهاء الدولةقبض على وزيره أبي منصور بن صالحان سنة 380كما في الكامل ج 9 ص 77.