ثم توفي العلاء بن الحسن عامل خوزستانلصمصام الدولة بعسكر مكرم، فبعث صمصامالدولة أبا علي بن أستاذ هرمز بالمالففرّقه في الديلم، و دفع أصحاب بهاءالدولة عن جند نيسابور بعد وقائع كانالظفر فيها له، ثم دفعهم عن خوزستان إلىواسط و استمال بعضهم فنزعوا إليه، و رتّبالعمّال في البلاد و جبى الأموال سنة سبع وثمانين و ثلاثمائة. ثم سار أبو محمد بنمكرم من واسط مع الأتراك فدافعهم، و كانتبينه و بينهم وقائع. ثم سار بهاء الدولة فيأثرهم من واسط، و كان لحق بهم في واسط أبوعليّ بن إسماعيل الّذي كان نائبا ببغدادعند مسيره إلى الأهواز سنة ست و ثمانين وثلاثمائة و جاء المقلّد بن المسيّب منالموصل للعيث في جهات بغداد، فبرز أبو عليلقتاله، فنكر ذلك بهاء الدولة مغالطة، وبعث من يصالحه و يقبض على أبي عليّ، فهربأبو علي إلى البطيحة، ثم لحق بهاء الدولة وهو بواسط فوزر له وزير أمره و أشار عليهبالمسير لانجاد أبي محمد بن مكرم في قتالأبي عليّ بن أستاذ هرمز بخوزستان، فساربهاء الدولة و نزل القنطرة البيضاء، و جرتبينه و بين أبي علي بن استاذ هرمز وقائع، وانقطعت الميرة عن عسكر بهاء الدولة،فاستمدّ بدر بن حسنويه فأمدّه ببعضالشيء، و كثرت سعاية الأعداء في أبي عليبن إسماعيل فكاد ينكبهم، و بينما هم علىذلك بلغهم مقتل صمصام الدولة فصلحتالأحوال و اجتمعت الكلمة.
كان أبو القاسم و أبو نصر ابنا بختيارمحبوسين كما تقدّم، فخدعا المتوكّلينبهما في القلعة، و خرجا فاجتمع إليهمالفيف من الأكراد، و كان صمصام الدولة قدعرض جنده و أسقط منهم نحوا من ألف لم يثبتعنده نسبهم في الديلم فبادروا إلى ابنيبختيار و التقوا عليهما في أرّجان. و كانأبو جعفر أستاذ هرمز مقيما، فثار به الجندو نهبوا داره فاختفى، ثم انتقضوا علىصمصام الدولة و نهبوه، و هرب إلىالرودمان