بالمسير إليه بالريّ مع ابن محتاج. و سارما كان على المفازة إلى الدّامغان و بعثوشمكير قائده تاتجيز الديلميّ مع جيش كثيفلاعتراضه، و مع ما كان عسكر ابن مظفّر مدداله، فتقاتلوا و هزمهم تاتجيز فعادوا إلىنيسابور، و جعلت ولايتها لما كان و قد مرّذكر ذلك كله. ثم سار تاتجيز إلى جرجان وأقام بها، ثم هلك آخر السنة من سقطة عنفرسه، فاستولى عليها ما كان و حاصره ابنمحتاج سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة فملكهاو سار ما كان إلى طبرستان فأقام بها. و كانركن الدولة بن بويه غلب على أصفهان فبعثوشمكير عساكره إلى ما كان مددا له في حروبهمع ابن محتاج، فاغتنم ركن الدولة خلوّ (1)وشمكير من العساكر فسار إلى أصفهانفملكها، و اتصل ما بينه و بين صاحب خراسانو انفرد وشمكير بملك الريّ.
لما ملك ركن الدولة أصفهان وصل يده بأبيعلي بن محتاج صاحب خراسان، هو و أخوه عمادالدولة صاحب فارس، و حرّضاه على أخذ الريّمن وشمكير رجاء أن يكون طرفا لعملهفيتمكّن به من ملكها، فسار أبو علي لذلك، واستمدّ وشمكير ما كان للمدافعة فجاءبنفسه. و بعث ركن الدولة مددا لابن محتاجفلقوه بإسحاقآباد و تقاتلوا فانهزموشمكير و لحق بطبرستان فملكها، و قتل ماكان بالمعركة و استولى أبو عليّ على الريّ.ثم بعث أبو علي العساكر إلى بلد الجيلفاستولى على زنكان و أبهر و قزوين و كرج وهمذان و نهاوند و الدّينور إلى حلوان.
كان الحسن بن القيرزان ابن عمّ ما كان، وكان مناهضه في الصرامة، فلما قتل ما كان
(1) معنى السياق فاغتنم ركن الدولة عدموجود عساكر مع وشمكير ... لان كلمة خلو لاتعطي المعنى المقصود. (2) الحسن بن الفيرزان و قد مرّ معنا من قبل.