تاریخ ابن خلدون

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

جلد 4 -صفحه : 696/ 660
نمايش فراداده

بالمسير إليه بالريّ مع ابن محتاج. و سارما كان على المفازة إلى الدّامغان و بعثوشمكير قائده تاتجيز الديلميّ مع جيش كثيفلاعتراضه، و مع ما كان عسكر ابن مظفّر مدداله، فتقاتلوا و هزمهم تاتجيز فعادوا إلىنيسابور، و جعلت ولايتها لما كان و قد مرّذكر ذلك كله. ثم سار تاتجيز إلى جرجان وأقام بها، ثم هلك آخر السنة من سقطة عنفرسه، فاستولى عليها ما كان و حاصره ابنمحتاج سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة فملكهاو سار ما كان إلى طبرستان فأقام بها. و كانركن الدولة بن بويه غلب على أصفهان فبعثوشمكير عساكره إلى ما كان مددا له في حروبهمع ابن محتاج، فاغتنم ركن الدولة خلوّ (1)وشمكير من العساكر فسار إلى أصفهانفملكها، و اتصل ما بينه و بين صاحب خراسانو انفرد وشمكير بملك الريّ.

استيلاء عساكر خراسان على الري و الجيل وملك وشمكير طبرستان

لما ملك ركن الدولة أصفهان وصل يده بأبيعلي بن محتاج صاحب خراسان، هو و أخوه عمادالدولة صاحب فارس، و حرّضاه على أخذ الريّمن وشمكير رجاء أن يكون طرفا لعملهفيتمكّن به من ملكها، فسار أبو علي لذلك، واستمدّ وشمكير ما كان للمدافعة فجاءبنفسه. و بعث ركن الدولة مددا لابن محتاجفلقوه بإسحاق‏آباد و تقاتلوا فانهزموشمكير و لحق بطبرستان فملكها، و قتل ماكان بالمعركة و استولى أبو عليّ على الريّ.ثم بعث أبو علي العساكر إلى بلد الجيلفاستولى على زنكان و أبهر و قزوين و كرج وهمذان و نهاوند و الدّينور إلى حلوان.

استيلاء الحسن بن القيرزان (2) على جرجان

كان الحسن بن القيرزان ابن عمّ ما كان، وكان مناهضه في الصرامة، فلما قتل ما كان‏

(1) معنى السياق فاغتنم ركن الدولة عدموجود عساكر مع وشمكير ... لان كلمة خلو لاتعطي المعنى المقصود.

(2) الحسن بن الفيرزان و قد مرّ معنا من قبل.