الساعة إليه و أقرئه مني السلام و قل لهانصرف إلى منزلك مصاحبا علي جرين فجئت إلىباب الحبس فوجدت حمارا مسرحا فدخلت عليهفوجدته جالسا و قد لبس خفه و طيلسانه وشاشه فلما رآني نهض فأديت إليه الرسالةفركب فلما استوى على الحمار وقف فقلت له ماوقوفك يا سيدي فقال لي حتى يجيء جعفرفقلت إنما أمرني بإطلاقك دونه فقال ليترجع إليه فتقول له خرجنا من دارة واحدةجميعا فإذا رجعت و ليس هو معي كان في ذلك مالا خفاء به عليك فمضى و عادا فقال يقول لكقد أطلقت جعفرا لك لأني حبسته بجنايته علىنفسه و عليك و ما يتكلم به و خلى سبيله فصارمعه إلى داره
و ذكر الصيمري أيضا في كتابه المشار إليهفي خروج مولانا الحسن العسكري (ع) من حبسالمعتمد و ما قال له (ع) ما هذا لفظه
عن المحمودي قال رأيت خط أبي محمد (ع) لماخرج من حبس المعتمد يُرِيدُونَلِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِبِأَفْواهِهِمْ وَ اللَّهُ مُتِمُّنُورِهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ
أقول و قد ذكرنا في كتاب الاصطفاء كيفاضطربت بلاد هؤلاء الخلفاء حتى تمت ولادةالمهدي (ص) و هو مشروح في الجزء الثالث عنكتاب المذاكرة للتنوخي في حديث الفتن التيتجددت أيام المعتمد و مشروح أيضا في الجزءالثالث عن أخبار الوزراء تأليف محمد بنعبدوس الجهشياري في أخبار وزراء المعتمد ومشروح أيضا في كتاب الوزراء تأليف فناخسروبن رستم بن هرمز عند ذكر عبد الله بن يحيىبن خاقان و قد ذكرنا هذه الروايات في كتابالاصطفاء في أخبار الملوك و الخلفاء
و ذكر نصر بن علي الجهضمي و هو من ثقاترجال المخالفين و قد مدحه الخطيب فيتاريخه و الخطيب من المتظاهرين بعداوة أهلالبيت (ع) فيما صنفه نصر بن علي الجهضميالمذكور في مواليد الأئمة (ع) و من الدلائلفقال عند ذكر الحسن بن علي العسكري و منالدلائل ما جاء عن الحسن بن علي العسكري