مهج الدعوات و منهج العبادات

أبو القاسم علی بن موسی بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس الحسینی العلوی الفاطمی؛ قدم له و علق علیه حسین الاعلمی

نسخه متنی -صفحه : 361/ 50
نمايش فراداده

«49»

و لا تقعدني عن حولك و لا تخرجني عن مقصدأنال به إرادتك و اجعل على البصيرة مدرجتيو على الهداية محجتي و على الرشاد مسلكيحتى تنيلني و تنيل بي أمنيتي و تحل بي علىما به أردتني و له خلقتني و إليه آويتني وأعذ أولياءك من الافتنان بي و فتنهمبرحمتك لرحمتك في نعمتك تفتين الاجتباء والإخلاص بسلوك طريقتي و اتباع منهجي وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ من آبائي وذوي رحمي [لحمتي‏]

و دعا (ع) في قنوته‏

اللهم من آوى إلى مأوى فأنت مأواي و من لجأإلى ملجأ فأنت ملجئي اللهم صل على محمد وآل محمد و اسمع ندائي و أجب دعائي و اجعل مابي عندك و مثواي و احرسني في بلواي منافتنان الامتحان و لمة الشيطان بعظمتكالتي لا يشوبها ولع نفس بتفتين و لا واردطيف بتظنين و لا يلم بها فرح حتى تقلبنيإليك بإرادتك غير ظنين و لا مظنون و لامراب و لا مرتاب إنك أرحم الراحمين‏

قنوت الإمام زين العابدين (ع)

اللهم إن جبلة البشرية و طباع الإنسانية وما جرت عليه تركيبات النفسية و انعقدت بهعقود النشئية [النسبية] تعجز عن حمل وارداتالأقضية إلا ما وفقت له أهل الاصطفاء وأعنت عليه ذوي الاجتباء اللهم و إن القلوبفي قبضتك و المشية لك في ملكتك و قد تعلم أيرب ما الرغبة إليك في كشفه واقعة لأوقاتهابقدرتك واقفة بحدك من إرادتك و إني لأعلمأن لك دار جزاء من الخير و الشر مثوبة وعقوبة و أن لك يوما تأخذ فيه بالحق و أنأناتك أشبه الأشياء بكرمك و أليقها بماوصفت به نفسك في عطفك و ترائفك و أنتبالمرصاد لكل ظالم في وخيم عقباه و سوءمثواه اللهم و إنك قد أوسعت خلقك رحمة وحلما و قد بدلت أحكامك و غيرت سنن نبيك وتمرد الظالمون على خلصائك و استباحواحريمك و