مهج الدعوات و منهج العبادات

أبو القاسم علی بن موسی بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس الحسینی العلوی الفاطمی؛ قدم له و علق علیه حسین الاعلمی

نسخه متنی -صفحه : 361/ 96
نمايش فراداده

«95»

عندي يا مولاي ما يحق لك به جهدي و شكريلحسن عفوك و بلائك القديم عندي و تظاهرنعمائك علي و تتابع أياديك لدي لم أبلغإحراز حظي و لا صلاح نفسي و لكنك يا مولايبدأتني أولا بإحسانك فهديتني لدينك وعرفتني نفسك و ثبتني في أموري كلهابالكفاية و الصنع لي فصرفت عني جهد البلاء[القضاء] و منعت مني محذور الأشياء فلستأذكر منك إلا جميلا و لم أر منك إلا تفضيلايا إلهي كم من بلاء و جهد صرفته عني وأريتنيه في غيري فكم من نعمة أقررت بهاعيني و كم من صنيعة شريفة لك عندي إلهي أنتالذي تجيب عند الاضطرار دعوتي و أنت الذيتنفس عند الغموم كربتي و أنت الذي تأخذ ليمن الأعداء بظلامتي فما وجدتك و لا أجدكبعيدا مني حين أريدك و لا منقبضا عني حينأسألك و لا معرضا عني حين أدعوك فأنت إلهيأجد صنيعك عندي محمودا و حسن بلائك عنديموجودا و جميع أفعالك عندي جميلا يحمدكلساني و عقلي و جوارحي و جميع ما أقلتالأرض مني يا مولاي أسألك بنورك الذياشتققته من عظمتك و عظمتك التي اشتققتهامن مشيتك و أسألك باسمك الذي علا أن تمنعلي بواجب شكري نعمتك رب ما أحرصني على مازهدتني فيه و حثثتني عليه إن لم تعني علىدنياي بزهد و على آخرتي بتقواي هلكت ربيدعتني دواعي الدنيا من حرث النساء والبنين فأجبتها سريعا و ركنت إليها طائعاو دعتني دواعي الآخرة من الزهد و الاجتهادفكبوت لها و لم أسارع إليها مسارعتي إلىالحطام الهامد و الهشيم البائد و السرابالذاهب عن قليل رب خوفتني و شوقتني واحتجبت علي فما خفتك حق خوفك و أخاف أنأكون قد تثبطت عن السعي لك و تهاونت بشي‏ءمن احتجابك اللهم فاجعل في هذه الدنياسعيي لك و في طاعتك و املأ قلبي خوفك و حولتثبيطي و تهاوني و تفريطي و كلما