امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 1 -صفحه : 534/ 145
نمايش فراداده

عطارد و الزهرة و المريخ و المشتري و زحل والقمر و الشمس.

2- و منهم من قال إن المقصود بها هو الطبقاتالمتراكمة للغلاف الجوي المحيط بالكرةالأرضية.

3- و منهم من قال إن العدد (سبعة) لا يراد بههذا العدد المعروف، بل يراد به الكثرة، أيأن معنى «السماوات السبع» هو السماوات والكرات الكثيرة في الكون.

و لهذا نظير في كلام العرب و في القرآن،كقوله تعالى: وَ لَوْ أَنَّ ما فِيالْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِسَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُاللَّهِ «1».

و واضح أن المقصود بالسبعة في هذه الآيةليس العدد المعروف، لأن علم اللّه لاينتهي حتى و لو أن البحر يمده من بعدهالآلاف المؤلفة من الأبحر.

4- الأصح في رأينا أن المقصود بالسماواتالسبع، هو وجود سبع سماوات بهذا العدد. وتكرر هذه العبارة في آيات الذكر الحكيميدل على أن العدد المذكور في هذا الآيات لايعني الكثرة، بل يعني العدد الخاص بالذات.

و يستفاد من آيات اخرى أن كل الكرات والسيّارات المشهودة هي جزء من السماءالاولى، و ثمة ستة عوالم اخرى خارجة عننطاق رؤيتنا و وسائلنا العلمية اليوم. وهذه العوالم السبعة هي التي عبّر عنهاالقرآن بالسماوات السبع.

يقول تعالى: وَ زَيَّنَّا السَّماءَالدُّنْيا بِمَصابِيحَ «2».

و يقول أيضا: إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَالدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ «3».

و يتضح من هاتين الآيتين أن ما نراه و مايتكون منه عالم الأفلاك هو جزء من السماءالاولى، و ما وراء هذه السماء ست سماواتاخرى ليس لدينا اليوم معلومات عنتفاصيلها.

1- لقمان، 27.

2- فصلت، 12.

3- الصافات، 6.