امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 1 -صفحه : 534/ 165
نمايش فراداده

إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْيُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ ... «1».

و في استعمال فعل المضارع «يريد» دلالةعلى استمرار إرادة الشيطان على هذا النحو.

و الاستعمال القرآني لكلمة شيطان يشملحتى أفراد البشر المفسدين المعادينللدعوة الإلهية، كقوله تعالى:

وَ كَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّعَدُوًّا شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ «2».

كلمة الشيطان أطلقت على إبليس أيضا بسببفساده و انحرافه.

و الميكروبات المضرّة تشملها كلمةالشيطان أيضا، كما

ورد عن علي أمير المؤمنين عليه السّلام:«لا تشربوا الماء من ثلمة الإناء و لا منعروته، فإنّ الشّيطان يقعد على العروة والثّلمة» «3».

و روي عن الإمام جعفر بن محمّد الصادقعليه السّلام: «و لا يشرب من أذن الكوز، ولا من كسره إن كان فيه، فإنّه مشربالشّياطين» «4».

و عن رسول اللّه صلّى الله عليه وآلهوسلّم: «لا يطوّلنّ أحدكم شاربه فإنّالشّيطان يتّخذه مخبئا يستتر به» «5».

و من الواضح أننا لا نقصد أن معنى كلمةالشيطان هو الميكروب أينما وردت هذهالكلمة، بل نقصد أن الكلمة لها معانمتعددة، أحد مصاديقها الواضحة «إبليس» وجنده و أعوانه. و مصداقها الآخر أفرادالبشر المفسدون المنحرفون.

و وردت في مواضع اخرى بمعنى الميكروباتالمؤذية (تأمل بدقّة)!

1- المائدة، 91.

2- الأنعام، 112.

3- كتاب الكافي، ج 6، كتاب الأطعمة والأشربة، باب الأواني.

4- كتاب الكافي، ج 6، كتاب الأطعمة والأشربة، باب الأواني.

5- كتاب الكافي، ج 6، ص 487، ح 11.