و يقول محمّد بن عبد الوهاب في رسالة أربعقواعد ما حاصله: إن الخلاص من الشرك يكونبمعرفة أربع قواعد.
الأولى: انّ الكفار الذين قاتلهم رسولاللّه صلّى الله عليه وآله وسلّم مقرّونبأن اللّه تعالى هو الخالق الرازق المدبر... لقوله تعالى: قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ ...«1».
الثّانية: إنّهم يقولون ما دعونا الأصنامو توجهنا إليهم إلّا لطلب القرب و الشفاعة... وَ يَقُولُونَ هؤُلاءِ شُفَعاؤُناعِنْدَ اللَّهِ «2».
الثّالثة: إنّه صلّى الله عليه وآله وسلّمظهر على قوم متفرقين في عبادتهم، فبعضهميعبد الملائكة، و بعضهم الأنبياءالصالحين، و بعضهم الأشجار و الأحجار، وبعضهم الشمس و القمر، فقاتلهم و لم يفرقبينهم.
الرّابعة: إن مشركي زماننا أغلظ شركا منالأولين، لأن أولئك يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة، هؤلاء شركهم في الحالتينلقوله تعالى: فَإِذا رَكِبُوا فِيالْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ... «3» «4».
و من العجيب أن الوهابيين تبلغ بهم الجرأةفي تكفير المسلمين بحيث يبيحون نهب أموالالمسلم و سفك دمه بسهولة، و قد فعلوا ذلكفي تاريخهم مرارا.
يقول الشيخ «سليمان بن لحمان» في كتابه«الهدية السنية»:
«إن الكتاب و السنّة دلّا على أن من جعلالملائكة و الأنبياء أو ابن عباس أو أباطالب أو ... وسائط بينهم و بين اللّهليشفعوا لهم عند اللّه لأجل قربهم إلىاللّه- كما يفعل عند الملوك- إنه كافر مشركحلال الدم و المال! و ان قال أشهد أن لا إلهإلّا اللّه و أشهد أن محمّدا رسول اللّه وصلّى و صام»!! «5».
1- يونس، 31. 2- يونس، 18. 3- العنكبوت، 65. 4- رسالة أربع قواعد، ص 24- 27 طبع المناربمصر (نقلا عن كتاب كشف الارتياب، ص 163). 5- الهدية السنية، ص 66 (نقلا عن البراهينالجليّة، ص 83).