امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 1 -صفحه : 534/ 218
نمايش فراداده

الآيات [سورة البقرة (2): الآيات 51 الى 54]

وَ إِذْ واعَدْنا مُوسى‏ أَرْبَعِينَلَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَمِنْ بَعْدِهِ وَ أَنْتُمْ ظالِمُونَ (51)ثُمَّ عَفَوْنا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِذلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (52) وَإِذْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَالْفُرْقانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53)وَ إِذْ قالَ مُوسى‏ لِقَوْمِهِ ياقَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْأَنْفُسَكُمْ بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَفَتُوبُوا إِلى‏ بارِئِكُمْ فَاقْتُلُواأَنْفُسَكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْعِنْدَ بارِئِكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْإِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54)

التّفسير

أكبر انحرافات بني إسرائيل‏

في هذه الآيات الأربع، تأكيد على مقطع آخرمن تاريخ بني إسرائيل، و على أكبر انحرافأصيبوا به في تاريخهم الطويل، و هوالانحراف عن مبدأ التوحيد، و الاتجاه إلىعبادة العجل. و هذا التأكيد تذكير لهم بمالحقهم من زيغ نتيجة إغواء الغاوين، وتحذير لهم من تكرر هذه التجربة في مواجهةالدين الخاتم: وَ إِذْ واعَدْنا مُوسى‏أَرْبَعِينَ لَيْلَةً و هي ليالي افتراقموسى عن قومه، ثُمَّ اتَّخَذْتُمُالْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَ أَنْتُمْظالِمُونَ.

شرح هذا المقطع من تاريخ بني إسرائيلسيأتي في سورة الأعراف الآية