و في حياتنا اليومية صور كثيرةللاستثناءات في النظام القائم للعلل والمعلولات.
و مسألة الإعجاز لا تشكل أية مشكلة عقليةأو علمية.
في الآية المذكورة ورد الفعل «انفجر»ليعبّر عن تدفق الماء من الحجر، بينما وردالفعل «انبجس» في الآية 160 من سورة الأعرافليشير إلى نفس الحقيقة مع فارق هو أن الأوليفصح عن شدة تدفّق الماء، و الثاني عنسيلانه بشكل هادئ.
لعل آية سورة الأعراف تتحدث عن المرحلةالأولى من ظهور الماء، و جريانه بشكل هادئلا يثير فزع القوم، و لا يمنعهم من السيطرةعليه، بينما تشير الآية التي نحن في صددهاإلى المرحلة النهائية حيث اشتد جريانالماء.
و الراغب في مفرداته يفسر الانبجاس والإنفجار بشكل يتناسب مع ما أشرنا إليه إذيقول: بجس الماء و انبجس: انفجر، لكنالانبجاس أكثر ما يقال فيما يخرج من شيءضيق. و الإنفجار يستعمل فيه و فيما يخرج منشيء واسع.