امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 1 -صفحه : 534/ 260
نمايش فراداده

فَذَبَحُوها وَ ما كادُوا يَفْعَلُونَ أيأنهم بعد أن وجدوا بقرة بهذه السماتذبحوها بالرغم من عدم رغبتهم بذلك.

بعد أن ذكر القرآن تفاصيل القصة، عاد فلخصالحادث بآيتين: وَ إِذْ قَتَلْتُمْنَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيها أيفاختلفتم في القتل و تدافعتم فيه. وَاللَّهُ مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْتَكْتُمُونَ.

فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها أياضربوا المقتول ببعض أجزاء البقرة، كييحيى و يخبركم بقاتله. كَذلِكَ يُحْيِاللَّهُ الْمَوْتى‏ وَ يُرِيكُمْآياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ.

و بعد هذه الآيات البينات، لم تلن قلوببني إسرائيل، بل بقيت على قسوتها و غلظتهاو جفافها. ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْبَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْأَشَدُّ قَسْوَةً.

إنها أشد قسوة من الحجارة، لأن بعضالحجارة تتفجر منها الأنهار، أو تنبع منهاالمياه أو تسقط من خوف اللّه: وَ إِنَّمِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُمِنْهُ الْأَنْهارُ وَ إِنَّ مِنْها لَمايَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْخَشْيَةِ اللَّهِ.

لكن قلوب بني إسرائيل أشدّ قسوة منالحجارة، فلا تنفجر منها عاطفة و لا علم، ولا تنبع منها قطرة حبّ، و لا تخفق من خوفاللّه.

و اللّه عالم بما تنطوي عليه القلوب و ماتفعله الأيدي: وَ مَا اللَّهُ بِغافِلٍعَمَّا تَعْمَلُونَ.

بحوث‏

1- أسئلة كثيرة تافهة

«السّؤال» دون شك مفتاح لحل المشاكل، ووسيلة لإزالة الجهل و الإبهام، لكنه مثلبقية الأمور، إن تجاوز حدّه و جاء في غيرموضعه فإنّه يدلّ على‏