قُلْ إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُالْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خالِصَةً مِنْدُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَإِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (94) وَ لَنْيَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْأَيْدِيهِمْ وَ اللَّهُ عَلِيمٌبِالظَّالِمِينَ (95) وَ لَتَجِدَنَّهُمْأَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ وَ مِنَالَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّأَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍوَ ما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَالْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَ اللَّهُبَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (96)
يبدو من تاريخ اليهود- مضافا لما أخبرالقرآن عنه- أن هؤلاء القوم كانوا يعتبرونأنفسهم فئة متميزة في العنصر، و متفوقةعلى سائر الأجناس البشرية، و كانوايعتقدون أن الجنّة خلقت لهم لا لسواهم، وأن نار جهنم لن تمسّهم، و أنّهم أبناءاللّه و خاصته، و أنّهم يحملون جميعالفضائل و المحاسن.
هذا الغرور الأرعن تعكسه كثير من آياتالذكر الحكيم الآية (18) من سورة المائدةتقول عن لسانهم: نَحْنُ أَبْناءُ اللَّهِوَ أَحِبَّاؤُهُ. و في الآية 111 من سورة