امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 1 -صفحه : 534/ 295
نمايش فراداده

الآيات [سورة البقرة (2): الآيات 94 الى 96]

قُلْ إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُالْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خالِصَةً مِنْدُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَإِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (94) وَ لَنْيَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْأَيْدِيهِمْ وَ اللَّهُ عَلِيمٌبِالظَّالِمِينَ (95) وَ لَتَجِدَنَّهُمْأَحْرَصَ النَّاسِ عَلى‏ حَياةٍ وَ مِنَالَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّأَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍوَ ما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَالْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَ اللَّهُبَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (96)

التّفسير فئة مغرورة:

يبدو من تاريخ اليهود- مضافا لما أخبرالقرآن عنه- أن هؤلاء القوم كانوا يعتبرونأنفسهم فئة متميزة في العنصر، و متفوقةعلى سائر الأجناس البشرية، و كانوايعتقدون أن الجنّة خلقت لهم لا لسواهم، وأن نار جهنم لن تمسّهم، و أنّهم أبناءاللّه و خاصته، و أنّهم يحملون جميعالفضائل و المحاسن.

هذا الغرور الأرعن تعكسه كثير من آياتالذكر الحكيم الآية (18) من سورة المائدةتقول عن لسانهم: نَحْنُ أَبْناءُ اللَّهِوَ أَحِبَّاؤُهُ. و في الآية 111 من سورة