امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 1 -صفحه : 534/ 302
نمايش فراداده

و بعبارة اخرى: الأوامر الإلهية الباعثةعلى تكامل الإنسان، تنزل عن طريق الملائكةعلى الرسل، و إن كان بين مهمات الملائكةاختلاف، فذلك يعود إلى تقسيم المسؤولياتلا إلى التناقض بين المهمات، و اتخاذ موقفمعاد من أحدهم هو عداء اللّه سبحانه.

جبريل و ميكال‏

ورد اسم جبريل ثلاث مرات، و اسم ميكال مرةواحدة في القرآن الكريم «1».

و يستفاد من الآيات أنّهما ملكان مقرّبانمن ملائكة اللّه تعالى. قيل إن اسم جبرئيلعبري يعني «رجل اللّه» أو «قوة اللّه»(جبر: تعني الرجل أو القوّة، و ئيل:

بمعنى اللّه).

هذه الآيات الكريمة تعرّف جبريل أنه رسولالوحي الإلهي إلى النّبي، و منزّل القرآنعلى قلبه، و لواسطة الوحي اسم آخر في الآية102 من سورة النحل هو:

رُوحُ الْقُدُسِ أمّا الآية 191 من سورةالشعراء فتسميه الرُّوحُ الْأَمِينُ، ويصرّح المفسرون أن المقصود من روح المقدسو الروح الأمين، هو جبرئيل.

و هناك أحاديث تدور حول تشكل جبرائيل بصورمتعددة لدى نزوله على النّبي، و كان فيالمدينة ينزل على صورة (دحية الكلبي) و هورجل جميل الطلعة.

يستفاد من سورة النجم أن النّبي صلّى اللهعليه وآله وسلّم شاهد جبرائيل مرّتين علىهيئته الأصلية «2».

ذكرت المصادر الإسلامية أسماء أربعة منالملائكة المقربين هم: جبرائيل و ميكائيلو إسرافيل و عزرائيل، و أعظمهم مرتبةجبرائيل.

و في كتب اليهود ورد ذكر جبريل و ميكال، ومن ذلك ما ورد في كتاب دانيال‏

1- اسم «جبريل» ورد مرّتين في هذه الآيات ومرّة في سورة التحريم الآية (4) و اسم ميكاللم يرد إلّا في هذا الموضوع من القرآن.

2- أعلام القرآن، ص 277 و 629.