امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 1 -صفحه : 534/ 320
نمايش فراداده

الآيتان [سورة البقرة (2): الآيات 106 الى 107]

ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهانَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلى‏ كُلِّشَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ (106) أَ لَمْ تَعْلَمْأَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِوَ الْأَرْضِ وَ ما لَكُمْ مِنْ دُونِاللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَ لا نَصِيرٍ (107)

التّفسير

الغرض من النّسخ‏

الآية الاولى تشير أيضا إلى بعد آخر منأبعاد حملة التشكيك اليهودية ضد المسلمين.

كان هؤلاء القوم يخاطبون المسلمين أحياناقائلين لهم إن الدين دين اليهود و أنالقبلة قبلة اليهود، و لذلك فإن نبيّكميصلي تجاه قبلتنا (بيت المقدس)، و حينمانزلت الآية 144 من هذه السّورة و تغيّرتبذلك جهة القبلة، من بيت المقدس إلى مكة،غيّر اليهود طريقة تشكيكهم، و قالوا: لوكانت القبلة الاولى هي الصحيحة، فلم هذاالتغيير؟ و إذا كانت القبلة الثانية هيالصحيحة، فكل أعمالكم السابقة- إذن- باطلة.