امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 1 -صفحه : 534/ 324
نمايش فراداده

أَ تَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةًتَعْبَثُونَ «1».

و المعنى المشترك بين كل هذه المعاني هو«العلامة».

و قوله سبحانه: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ ...يشير إلى نسخ الأحكام، فالحكم النّاسخ خيرمن المنسوخ أو مثله، أو إنه يشير إلى نسخمعجزة الأنبياء، فيكون المعنى أن معجزةالنّبي التالي أفصح و أوضح من معجزةالنّبي السابق.

ثمّة روايات في تفسير هذه الآية ذكرت أنالمقصود من نسخ الآية هو وفاة الإمام ومجي‏ء الإمام التالي بعده، و هذا طبعابيان مصداق من مصاديق الآية، لا تحديدالمفهومها.

3- تفسير عبارة «ننسها»

جملة «ننسها» في الآية معطوفة على جملة«ننسخ» و هي من مادة «أنساء» بمعنىالتأخير أو الحذف من الأذهان «2».

فما هو معنى هذه العبارة في الآيةالكريمة؟

المقصود من العبارة هو: ما ننسخ من آية أونؤخر نسخها استنادا إلى مصالح معينة ... نأتبخير منها أو مثلها ....

فعبارة «ننسخ» تشير إلى النسخ على المدىالقصير، و عبارة «ننسها» النسخ على المدىالبعيد، (لا حظ بدقّة).

ثمّة احتمالات اخرى ذكرت في هذا المجال لاتبلغ أهميتها ما ذكرناه.

4- تفسير أَوْ مِثْلِها

سؤال آخر يطرح في هذا المجال بشأن عبارة«أو مثلها» فلو كان الحكم‏

1- الشعراء، 128.

2- إن كانت بمعنى التأخير فهي من مادة (نسأ)و إن كانت بمعنى الحذف من الأذهان فهي منمادة (نسي).