أَ تَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةًتَعْبَثُونَ «1».
و المعنى المشترك بين كل هذه المعاني هو«العلامة».
و قوله سبحانه: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ ...يشير إلى نسخ الأحكام، فالحكم النّاسخ خيرمن المنسوخ أو مثله، أو إنه يشير إلى نسخمعجزة الأنبياء، فيكون المعنى أن معجزةالنّبي التالي أفصح و أوضح من معجزةالنّبي السابق.
ثمّة روايات في تفسير هذه الآية ذكرت أنالمقصود من نسخ الآية هو وفاة الإمام ومجيء الإمام التالي بعده، و هذا طبعابيان مصداق من مصاديق الآية، لا تحديدالمفهومها.
جملة «ننسها» في الآية معطوفة على جملة«ننسخ» و هي من مادة «أنساء» بمعنىالتأخير أو الحذف من الأذهان «2».
فما هو معنى هذه العبارة في الآيةالكريمة؟
المقصود من العبارة هو: ما ننسخ من آية أونؤخر نسخها استنادا إلى مصالح معينة ... نأتبخير منها أو مثلها ....
فعبارة «ننسخ» تشير إلى النسخ على المدىالقصير، و عبارة «ننسها» النسخ على المدىالبعيد، (لا حظ بدقّة).
ثمّة احتمالات اخرى ذكرت في هذا المجال لاتبلغ أهميتها ما ذكرناه.
سؤال آخر يطرح في هذا المجال بشأن عبارة«أو مثلها» فلو كان الحكم
1- الشعراء، 128. 2- إن كانت بمعنى التأخير فهي من مادة (نسأ)و إن كانت بمعنى الحذف من الأذهان فهي منمادة (نسي).