الآيتان [سورة البقرة (2): الآيات 122 الى 123]
يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوانِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُعَلَيْكُمْ وَ أَنِّي فَضَّلْتُكُمْعَلَى الْعالَمِينَ (122) وَ اتَّقُوايَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍشَيْئاً وَ لا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ وَلا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ وَ لا هُمْيُنْصَرُونَ (123)
مرّة اخرى يتجه الخطاب الإلهي إلى بنيإسرائيل ليذكرهم بالنعم التي أحيطوا بها،و خاصة نعمة تفضيلهم على أمم زمانهم،فتقول الآية: يا بَنِي إِسْرائِيلَاذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِيأَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَ أَنِّيفَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ أي علىكل من كان يعيش في ذلك الزمان.
كل نعمة تقترن بمسؤولية، و تقترن بالتزامو تكليف إلهي جديد، و لذلك قال سبحانه فيالآية التالية: وَ اتَّقُوا يَوْماً لاتَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً ... وَلا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ أي غرامة أوفدية، وَ لا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ إلّابإذن اللّه، و لا يستطيع أحد غير اللّه أنيساعد أحدا وَ لا هُمْ يُنْصَرُونَ.
فكل سبل النجاة التي تتوسلون بها في هذهالدنيا موصدة يوم القيامة،