امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 1 -صفحه : 534/ 359
نمايش فراداده

الآية [سورة البقرة (2): آية 124]

وَ إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهِيمَ رَبُّهُبِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّيجاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَ مِنْذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِيالظَّالِمِينَ (124)

التّفسير

الإمامة قمة مفاخر إبراهيم عليهالسّلام‏

هذه الآية و ما بعدها تتحدث عن بطلالتوحيد نبي اللّه الكبير إبراهيم علىنبيّنا و عليه الصلاة و السلام، و عن بناءالكعبة و أهمية هذه القاعدة التوحيديةالعبادية.

و الهدف من هذه الآيات- و عددها ثماني عشرةآية- ثلاثة أمور:

أوّلا: أن تكون مقدمة لمسألة تغيير القبلةالتي ستطرح بعد ذلك، كي يعلم المسلمون أنهذه الكعبة من ذكريات إبراهيم محطمالأصنام، و لكي يفهموا أن التلويث الذيطرأ على الكعبة إذ حولها المشركون إلى بيتللأصنام، إنما هو تلويث سطحي لا يحط منقيمة الكعبة و مكانتها.

ثانيا: لفضح ادعاءات اليهود و النصارىبشأن انتسابهم لإبراهيم، و أنهم ورثة