إلّا في الموجودات المستعدة لقبول هذاالتأثير.
2- التّفسير المذكور للإمام يستدعي أنيكون كل إمام نبيّا و رسولا أوّلا، و بعدذلك يبلغ درجة الإمامة. بينما لم يكنالخلفاء المعصومون لنبيّ الإسلام صلّىالله عليه وآله وسلّم كذلك.
نقول في الجواب: لا يلزم أن يكون الإمام قدبلغ حتما منزلة النّبوة و الرسالة، فالذياجتمعت فيه منزلة النّبوة و الرسالة والإمامة (مثل النّبي الخاتم) يمكن لخليفتهأن يواصل طريق الإمامة، و ذلك حين تنتفيالحاجة إلى رسالة جديدة كما هو الحال بعدخاتم الأنبياء.
بعبارة اخرى، حين تكون مرحلة استلامالوحي الإلهي و تبليغ جميع الأحكام قدانتهت و بقيت المرحلة التنفيذية، فإنخليفة النّبي يستطيع أن يواصل الخطالتنفيذي، و لا حاجة لأن يكون هذا الخليفةنبيا أو رسولا.
ورد اسم إبراهيم عليه السّلام في 69 موضعامن القرآن الكريم، تحدثت عنه آيات تتوزعبين خمس و عشرين سورة. و القرآن يثني كثيراعلى هذا النّبي الكريم و يذكره بصفاتجليلة عظيمة.
إنه قدوة و أسوة في كل المجالات، و نموذجللإنسان الكامل.
مكانته في سلّم معرفة اللّه ... و منطقهالصريح أمام عبدة الأوثان ... و نضالهالمرير ضد الجبابرة ... و تضحياته على طريقاللّه، و صموده الغريب أمام عواصف الحوادثو الاختبارات الصعبة ... كل واحدة من هذهالصفات تشكل النموذج الأعلى للسائرين علىطريق التوحيد.