امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 1 -صفحه : 534/ 492
نمايش فراداده

الآيتان [سورة البقرة (2): الآيات 178 الى 179]

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَعَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى‏الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَ الْعَبْدُبِالْعَبْدِ وَ الْأُنْثى‏بِالْأُنْثى‏ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْأَخِيهِ شَيْ‏ءٌ فَاتِّباعٌبِالْمَعْرُوفِ وَ أَداءٌ إِلَيْهِبِإِحْسانٍ ذلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْرَبِّكُمْ وَ رَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدى‏بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ (178)وَ لَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِيالْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179)

سبب النّزول‏

شاع بين القبائل العربية انتقام قبيلة منقبيلة اخرى، و لم يكن لهذا الانتقام حدود،فقد يقتل رجل فتهدد قبيلته قتل كل رجالقبيلة القاتل، فنزلت الآية و شرعت حكمالقصاص.

و هذا الحكم الإسلامي جاء ليقرر الموقف منعرفين قائمين عن العرب، عرف يرى حتميةالقصاص، و عرف يرى حتمية الدية. فجاءتالآية لتقرر القصاص عند عدم موافقة أولياءالمقتول على أخذ الدية، و إن وافقوافالدية.

التّفسير

في القصاص حياة

الآيات السابقة طرحت المنهج الإسلامي في«البرّ»، و هنا يقدّم القرآن‏