الإرث يوزع حسب القانون الإسلامي بنسبمعينة على عدد محدود من الأقارب، و قد يكونبين الأقارب و الأصدقاء و المعارف من لهحاجة ماسة إلى المال، و لكن لا سهم له فيقانون الإرث. و قد يكون بين الورثة من لهحاجة أكبر إلى المال من بقية الورثة.
من هنا وضع الإسلام قانون الوصية إلى جانبقانون الإرث، و أجاز للمسلم أن يتصرّف فيثلث أمواله (بعد الوفاة) بالشكل الذي يرشدلملء هذا الفراغ.
أضف إلى ما سبق، قد يرغب إنسان أن يعمل بعدمماته الخيرات التي ما أتيح له أن يعملهافي حياته، و منطق العقل يفرض أن لا يحرمهذا الشخص من مثل هذا العمل الخيري.
الوصية غير محصورة بالموارد المذكورةطبعا، بل على الإنسان أن يشخّص في وصيته مالديه من أمانات و ما عليه من ديون وأمثالها، حتى لا يبقى في أمواله شيء مبهممن حقوق النّاس و حقوق اللّه.
النصوص الإسلامية أكّدت على ضرورة الوصيةكثيرا، من ذلك
ما روي عن رسول اللّه صلّى الله عليه وآلهوسلّم: «ما ينبغي لامرئ مسلم أن يبيت ليلةإلّا و وصيّته تحت رأسه»
«1» و المقصود بوضع الوصية تحت الرأسإعدادها و تهيئتها طبعا.
و في رواية اخرى: «من مات بغير وصيّة ماتميتة جاهليّة»
«2».
في الروايات الإسلامية تأكيد وافر على«عدم الجور» و «عدم الضرار» في
1- وسائل الشيعة، ج 13، ص 352. 2- نفس المصدر.