قضاء الصلاة- غير معفوّة عن قضاء الصوم.
و العبارة الأخيرة من الآية تقول: وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ماهَداكُمْ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَلتكبروه على ما وفّر لكم من سبل الهداية، ولتشكروه على ما أنعم عليكم.
الشكر في الآية مسبوق بكلمة «لعلّ»، لكنالتكبير مؤكد بشكل قاطع غير مسبوق بترجّ. وقد يعود الاختلاف في التعبير إلى أن عبادة(الصوم) هي على كل حال تكبير للّه و تعظيمله سبحانه، أما الشكر- و هو إنفاق النعم فيمواضعها و الاستفادة من الآثار العمليةللصوم- فله شروط أهمها الإخلاص التام، وفهم حقيقة الصوم، و الاطلاع على أبعاده وأعماقه.
للصوم أبعاد متعددة و آثار غزيرة مادية ومعنوية في وجود الإنسان، و أهمها البعدالأخلاقي، التّربوي.
من فوائد الصوم الهامة «تلطيف» روحالإنسان، و «تقوية» إرادته، و «تعديل»غرائزه.
على الصائم أن يكف عن الطعام و الشراب علىالرغم من جوعه و عطشه، و هكذا عليه أن يكفعن ممارسة العمل الجنسي، ليثبت عمليا أنهليس بالحيوان الأسير بين المعلف و المضجع،و أنه يستطيع أن يسيطر على نفسه الجامحة وعلى أهوائه و شهواته.
الأثر الروحي و المعنوي للصوم يشكل أعظمجانب من فلسفة هذه العبادة.
مثل الإنسان الذي يعيش إلى جوار أنواعالأطعمة و الأشربة، لا يكاد يحس