فلا بدّ من قراءة الثلاث آيات هذه.
هناك قرائن تشير إلى أنّ آية الكرسيّ هيالآية المذكورة آنفا:
1- إنّ جميع الروايات التي أوردت فضيلة هذهالآية و عبّرت عنها بآية الكرسي تدلّ علىأنّها آية واحدة لا أكثر.
2- أنّ كلمة (الكرسيّ) وردت في الآية الاولىفقط، فلذلك فأنّ تسميتها بآية الكرسيّمتعلّق بهذه الآية.
3- ورد في بعض الأحاديث تصريح بهذا المعنى،فالحديث الذي ذكره الشيخ- في أماليه-
عن أمير المؤمنين عليه السّلام حيث قالعليه السّلام ضمن بيان فضيلة آية الكرسيّأنّه بدأها من اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّاهُوَ إلى قوله وَ هُوَ الْعَلِيُّالْعَظِيمُ.
4- ذكر صاحب مجمع البيان نقلا عن مستدركسفينة البحار أنّ (و آية الكرسيّ معروفة وهي إلى قوله و هو العليّ العظيم) «1».
5- و نقرأ
في حديث عن الإمام علي بن الحسين عليهماالسّلام عن رسول اللّه صلّى الله عليهوآله وسلّم قال: «من قرأ أربع آيات من أولالبقرة و آية الكرسي و آيتين بعدها، و ثلاثآيات من آخرها لم ير في نفسه و ماله شيئايكرهه و لا يقربه شيطان، و لا ينسى القرآن»«2».
و من هذا التعبير يستفاد أيضا أنّ آيةالكرسيّ آية واحدة.
6- ورد في بعض الروايات أنّ آية الكرسيّخمسون كلمة، و في كلّ كلمة خمسون بركة «3»،و عند ما يعدّ كلمات هذه الآية إلى قوله وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ تكون خمسينكلمة.
1- مستدرك سفينة البحار: ج 9 ص 97. 2- بحار الأنوار: ج 89 ص 265. 3- مجمع البيان: ج 1 ص 361.