امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 2 -صفحه : 780/ 325
نمايش فراداده

الآية [سورة البقرة (2): آية 273]

لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِيسَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُالْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِتَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ لايَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً وَ ماتُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَبِهِ عَلِيمٌ (273)

سبب النّزول‏

نقل عن الإمام الباقر عليه السّلام أنّهقال: إنّ هذه الآية نزلت في أصحاب«الصفّة».

و هم جمع نحو أربعمائة شخص من مسلمي مكّة وأطراف المدينة ممّن لم يكن لهم مأوى يأوونإليه في المدينة، و لا قريب يؤويهم فيمنزله، فاتّخذوا من مسجد النبيّ منزلامعلنين استعدادهم للذهاب إلى ميادينالجهاد دائما، و لكن بما أنّ بقاءهم فيالمسجد لم يكن ينسجم مع شؤونه فقد أمروابالانتقال إلى «صفّة» دكّة عريضة كانتخارج المسجد. و نزلت الآية تحثّ المسلمينأن يغدقوا مساعداتهم على إخوتهم هؤلاءفأعانوهم «1».

1- مجمع البيان، أبو الفتوح الرازي، البحرالمحيط، القرطبي، روح المعاني، و تفاسيراخرى و مع تفاوت في العبارات.