امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 2 -صفحه : 780/ 357
نمايش فراداده

الآية [سورة البقرة (2): آية 284]

لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِيالْأَرْضِ وَ إِنْ تُبْدُوا ما فِيأَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُيُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُلِمَنْ يَشاءُ وَ يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُوَ اللَّهُ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ(284)

التّفسير

مالك كلّ شي‏ء

هذه في الحقيقة تكملة للجملة الأخيرة فيالآية السابقة و تقول: لِلَّهِ ما فِيالسَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ و لهذاالسبب فهو يعلم جميع أفعال الإنسانالظاهريّة منها و الباطنيّة وَ إِنْتُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْتُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ.

يعني لا ينبغي لكم أن تتصوروا أعمالكمالباطنيّة مثل كتمان الشهادة و الذنوبالقلبيّة الاخرى سوف تخفى على اللّه تعالىالحاكم على الكون بأجمعه و المالك للسمواتو الأرض، فإنّه لا يخفى عليه شي‏ء، فلاعجب إذا قيل أنّ اللّه تعالى يحاسبكم علىذنوبكم القلبيّة و يجازيكم عليهافَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَ يُعَذِّبُمَنْ يَشاءُ.

و يحتمل أيضا أنّ الآية أعلاه تشير إلىجميع الأحكام المذكورة في الآيات‏