امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 2 -صفحه : 780/ 457
نمايش فراداده

فيقال لهم: ارْجِعُوا وَراءَكُمْفَالْتَمِسُوا نُوراً «1».

هذه الآيات و غيرها العشرات تدلّ على أننايوم القيامة نجد العمل عينه بشكل أكمل، وهذا هو تجسيد الأعمال الذي يقول به علماءالإسلام.

هناك روايات كثيرة أيضا عن أئمّة الإسلامتؤكّد هذا المعنى، من ذلك:

قال رسول اللّه صلّى الله عليه وآله وسلّملمن طلب أن يعظه: «لا بدّ لك يا قيس من قرينيدفن معك و هو حيّ، و تدفن معه و أنت ميّت،فإن كان كريما أكرمك، و إن كان لعيناأسلمك، لا يحشر إلّا معك و لا تحشر إلّامعه، و لا تسأل إلّا عنه، و لا تبعث إلّامعه، فلا تجعله إلّا صالحا، فإنّه إن كانصالحا لم تستأنس إلّا به، و إن كان فاحشالا تستوحش إلّا منه، و هو عملك»

«2».

و لإلقاء الضوء على هذا البحث لا بدّ منمعرفة كيفية الإثابة و العقاب علىالأعمال.

class=Footer> 1- اقتباس من (البحر المحيط): ج 2 ص

.

للعلماء آراء مختلفة في الثواب و العقاب:

1- يعتقد البعض أن جزاء الأعمال الاخرويأمر اعتباري، مثل المكافأة و العقوبة فيهذه الدنيا، أي كما أنّ هناك في هذه الدنياعقابا على كلّ عمل سيّ‏ء أقرّه القانونالوضعي، كذلك وضع اللّه لكلّ عمل ثوابا أوعقابا معيّنين. و هذه هي نظرة الأجرالمعيّن و الجزاء القانوني.

2- ثمّة آخرون يعتقدون أنّ النفس البشريةتخلق الثواب و العقاب، فالنفس تخلق ذلك فيالعالم الآخر دون إختيار، أي أنّ الأعمالالحسنة و الأعمال السيّئة

1- الحديد: 13.

2- البحار: طبعة كمباني: ج 3 ص 257.