امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 2 -صفحه : 780/ 503
نمايش فراداده

الآيات [سورة آل‏عمران (3): الآيات 52 الى 54]

فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى‏ مِنْهُمُالْكُفْرَ قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَىاللَّهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُأَنْصارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) رَبَّناآمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ وَ اتَّبَعْنَاالرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَالشَّاهِدِينَ (53) وَ مَكَرُوا وَ مَكَرَاللَّهُ وَ اللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ(54)

التّفسير

استقامة الحواريين

كان اليهود ينتظرون مجي‏ء المسيح بموجبما بشّرهم به موسى، قبل أن يولد. و لكنّهعند ما ظهر، و تعرّضت مصالح جمع منالظالمين و المنحرفين من بني إسرائيلللخطر، لم يبق معه إلّا نفر قليل، بينماتركه الذين احتملوا أن يؤدّي قبولهم دعوةالمسيح و التقيّد بالقوانين الإلهية إلىضياع مصالحهم.

بعد أن أعلن عيسى دعوته و أثبتها بالأدلّةالكافية، أدرك أنّ جمعا من بني إسرائيليصرّون على المعارضة و العصيان و لايتركون المعاندة و الانحراف فَلَمَّا