امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 2 -صفحه : 780/ 588
نمايش فراداده

تعالى: لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّىتُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ فتأملتفيه، و غاصت في معناه و تأثرت بندائه فقالتفي نفسها: «إنه ليس هناك ما هو أحب إلي منهذا المصحف المزين الثمين فلأنفقه في سبيلاللّه»، فأرسلت إلى باعة الجواهر و باعتجواهره و أحجاره الكريمة عليهم ثمّ هيأتبثمنها آبارا و قنوات من الماء في صحراءالحجاز ليشرب منه سكان الصحراء و ينتفع بهالمسافرون، و يقال أن بقايا هذه الآبار لاتزال باقية و تدعى «1» باسمها عند الناس.

و حتّى يطمئن المنفقون إلى أن أي شي‏ءممّا ينفقونه لن يعزب عن اللّه سبحانه و لنيضيع، عقب اللّه على حثه للناس علىالإنفاق ممّا يحبون بقوله: وَ ماتُنْفِقُوا مِنْ شَيْ‏ءٍ فَإِنَّاللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ إنه يعلم بماتنفقونه صغيرا أم كبيرا، تحبونه أو لاتحبونه.

1- راجع تفسير أبي الفتوح الرازي ج 3 ص 157 فيتفسير الآية.