امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 2 -صفحه : 780/ 66
نمايش فراداده

الآيات [سورة البقرة (2): الآيات 204 الى 206]

وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَقَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلى‏ ما فِي قَلْبِهِوَ هُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ (204) وَ إِذاتَوَلَّى سَعى‏ فِي الْأَرْضِلِيُفْسِدَ فِيها وَ يُهْلِكَ الْحَرْثَوَ النَّسْلَ وَ اللَّهُ لا يُحِبُّالْفَسادَ (205) وَ إِذا قِيلَ لَهُ اتَّقِاللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُبِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهادُ (206)

سبب النّزول‏

ذكر في سبب نزول هذه الآيات أمران:

1- أنّ هذه الآيات نزلت في (الأخنس) بن شريف)و كان رجلا و سيما عذب البيان يتظاهربالإسلام و حبّ الرسول صلّى الله عليهوآله وسلّم، و كان كلّما جلس عند النبيصلّى الله عليه وآله وسلّم أقسم باللّهعلى إيمانه و حبّه للرّسول، و كان الرسولصلّى الله عليه وآله وسلّم يغدق عليه منلطفه و حبّه كما هو مأمور به، و لكنّ هذاالشخص كان منافقا في الباطن و في حادثةنزاع بينه و بين بعض المسلمين هجم عليهم وقتل أحشامهم و أباد زرعهم (و بهذا أظهر مافي باطنه من النّفاق) «1».

1- تفسير أبو الفتوح الرازي و غيره منالتفاسير.