امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 2 -صفحه : 780/ 673
نمايش فراداده

الآية [سورة آل‏عمران (3): آية 128]

لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْ‏ءٌأَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْيُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ (128)

التّفسير

وقع بين المفسّرين في تفسير هذه الآيةكلام كثير، إلّا أن ما هو مسلّم تقريبا هوأن الآية الحاضرة نزلت بعد «معركة أحد» وهي ترتبط بأحداث تلك المعركة، و الآياتالسابقة تؤيد هذه الحقيقة أيضا.

ثمّ إنّ هناك معنيين يلفتان النظر من بينالمعاني المذكورة في تفسير هذه الآية وهما:

أولا: إن هذه الآية تشكل جملة مستقلة، وعلى هذا تكون جملة أَوْ يَتُوبَعَلَيْهِمْ بمعنى «إلّا أن يتوب عليهم» ويكون معنى مجموع الآية كالتالي: ليس لك حولمصيرهم شي‏ء، فإنهم قد استحقوا العذاببما فعلوه، بل ذلك إلى اللّه، يعفو عنهم إنشاء أو يأخذهم بظلمهم، و المراد بالضمير«هم» إمّا الكفّار الذين ألحقوابالمسلمين ضربات مؤلمة، حتّى أنهم كسروارباعية النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم،و شجوا جبينه‏