امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 2 -صفحه : 780/ 70
نمايش فراداده

الآية [سورة البقرة (2): آية 207]

وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَ اللَّهُرَؤُفٌ بِالْعِبادِ (207)

سبب النّزول‏

روى «الثعلبي» مفسّر أهل السنّة المعروففي تفسيره أن النبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم لمّا أراد الهجرة إلى المدينة خلّفعلي بن أبي طالب بمكة لقضاء ديونه و أداءالودائع التي كانت عنده و أمره ليلة خروجهمن الدّار و قد أحاط المشركون بالدار أنينام على فراشه و

قال له: اتّشح ببردي الحضرمي الأخضر و نمعلى فراشي و إنّه لا يصل منهم إليك مكروهإن شاء اللّه تعالى. ففعل ذلك علي‏

، فأوحى اللّه تعالى إلى جبرئيل و ميكائيلإنّي آخيت بينكما و جعلت عمر أحدكما أطولمن الآخر فأيّكما يؤثر صاحبه بالحياة،فاختار كلاهما الحياة فأوحى اللّه تعالىإليهما: أ فلا كنتما مثل علي بن أبي طالبآخيت بينه و بين محمّد فبات على فراشهيفديه بنفسه و يؤثره بالحياة انزلا إلىالأرض فاحفظاه من عدوّه.

فنزلا فكان جبرئيل عند رأسه و ميكائيل عندرجليه و جبرئيل ينادي بخّ بخّ‏