امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 2 -صفحه : 780/ 763
نمايش فراداده

الآية [سورة آل‏عمران (3): آية 165]

أَ وَ لَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌقَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها قُلْتُمْأَنَّى هذا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِأَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلى‏ كُلِّشَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ (165)

التّفسير

دراسة أخرى لمعركة أحد

هذه الآية تتضمن دراسة أخرى و تقييما آخرلمعركة أحد و توضيح ذلك: إن بعض المسلمينكانوا يعانون من حزن عميق و قلق بالغلنتائج أحد، و كانوا لا يكتمون حزنهم وقلقهم هذا بل طالما كرروه و أظهروه علىألسنتهم، فذكرهم اللّه- في هذه الآية-بثلاث نقاط هي:

1- يجب أن لا تقلقوا لنتائج معركة معيّنة،بل عليكم أن تحاسبوا كلّ قضايا المجابهةمع العدو، و تزنوا المسألة من جميعأطرافها فلو أنه أصابتكم على أيدي أعدائكمفي هذه المعركة مصيبة فإنكم قد أصبتمأعداءكم ضعفها في معركة اخرى (معركة بدر)لأنهم قتلوا من المسلمين في معركة «أحد»سبعين و لم يأسروا أحدا بينما قتلالمسلمون من المشركين في معركة «بدر»سبعين و أسروا سبعين أَ وَ لَمَّا