امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 2 -صفحه : 780/ 765
نمايش فراداده

الآيتان [سورة آل‏عمران (3): الآيات 166 الى167]

وَ ما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَىالْجَمْعانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (166) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نافَقُوا وَ قِيلَلَهُمْ تَعالَوْا قاتِلُوا فِي سَبِيلِاللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قالُوا لَوْنَعْلَمُ قِتالاً لاتَّبَعْناكُمْ هُمْلِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُمِنْهُمْ لِلْإِيمانِ يَقُولُونَبِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِيقُلُوبِهِمْ وَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمايَكْتُمُونَ (167)

التّفسير

لا بد أن تتميز الصفوف

تنوه الآيتان الحاضرتان بحقيقة هامة هيأن أية مصيبة (كتلك التي وقعت في أحد) مضافاإلى أنها لم تكن دون سبب و علة، فإنها خيروسيلة لتمييز صفوف المجاهدين الحقيقيينعن المنافقين أو ضعفاء الإيمان، و لذلكجاء في القسم الأول من الآية الأولى وَ ماأَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِفَبِإِذْنِ اللَّهِ أي أن ما أصابكم يومتقاتل المسلمون و المشركون فهو بإذن اللّهو مشيئته و إرادته لأن لكلّ ظاهرة في عالمالكون المخلوق للّه سبحانه سببا خاصّا وعلّة معيّنة.