امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 2 -صفحه : 780/ 769
نمايش فراداده

الآية [سورة آل‏عمران (3): آية 168]

الَّذِينَ قالُوا لِإِخْوانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُواقُلْ فَادْرَؤُا عَنْ أَنْفُسِكُمُالْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (168)

التّفسير

مزاعم المنافقين الباطلة

لم يكتف المنافقون بانصرافهم عن الإسهاممع المؤمنين في القتال، و السعي في إضعافالروح المعنوية للآخرين، بل عمدوا إلى لومالمقاتلين المجاهدين بعد عودتهم منالمعركة، و بعد ما لحق بهم ما لحق قائلينلَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُوا.

فيرد عليهم القرآن الكريم في الآيةالحاضرة قائلا الَّذِينَ قالُوالِإِخْوانِهِمْ وَ قَعَدُوا لَوْأَطاعُونا ما قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُاعَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْكُنْتُمْ صادِقِينَ.

يعني أنكم بكلامكم هذا تريدون الادعاءبأنكم مطلعون على عالم الغيب.

و إنكم عارفون بالمستقبل و حوادثه، فإذاكنتم صادقين في ذلك فادفعوا عن أنفسكمالموت، لأنكم- طبقا لهذا الادعاء- ينبغي أنتعرفوا علة موتكم، و تقدرون على تجنبها، وتحاشيها، و إبطال مفعولها.