امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 3 -صفحه : 703/ 142
نمايش فراداده

الآيتان [سورة النساء (4): الآيات 15 الى 16]

وَ اللاَّتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَمِنْ نِسائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواعَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْشَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِيالْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّالْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّسَبِيلاً (15) وَ الَّذانِ يَأْتِيانِهامِنْكُمْ فَآذُوهُما فَإِنْ تابا وَأَصْلَحا فَأَعْرِضُوا عَنْهُما إِنَّاللَّهَ كانَ تَوَّاباً رَحِيماً (16)

التّفسير

تعني لفظة «الفاحشة» حسب اللّغة: العمل أوالقول القبيح جدّا- كما أسلفنا- و يستعملفي الزنا لقبحه الشديد، و قد وردت هذهاللفظة في (13) موردا من القرآن الكريم، و قداستعملت تارة في «الزّنا» و أخرى في«اللواط» و تارة في الأفعال الشديدة القبحعلى العموم.

و الآية الأولى- من هاتين الآيتين- تشيركما فهم أكثر المفسرين- إلى جزاء المرأةالمحصنة التي تزني. فتقول: وَ اللَّاتِييَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْفَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةًمِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوافَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىيَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ.

و ما يدل على أنّ الآية المبحوثة تعني زناالمحصنة- مضافا إلى القرينة