امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 3 -صفحه : 703/ 148
نمايش فراداده

الآيتان [سورة النساء (4): الآيات 17 الى 18]

إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِلِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَبِجَهالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْقَرِيبٍ فَأُولئِكَ يَتُوبُ اللَّهُعَلَيْهِمْ وَ كانَ اللَّهُ عَلِيماًحَكِيماً (17) وَ لَيْسَتِ التَّوْبَةُلِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِحَتَّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُقالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَ لاالَّذِينَ يَمُوتُونَ وَ هُمْ كُفَّارٌأُولئِكَ أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباًأَلِيماً (18)

التّفسير

شرائط قبول التوبة

في الآية السابقة بيّن اللّه تعالىبصراحة مسألة سقوط العقوبة عن مرتكبيالفاحشة و معصية الزّنا إذا تابوا وأصلحوا، ثمّ عقب ذلك بقوله: إِنَّ اللَّهَكانَ تَوَّاباً رَحِيماً مشيرا بذلك إلىقبول التوبة من جانب اللّه أيضا.

و في هذه الآية يشير سبحانه إلى شرائطقبول التوبة إذ يقول: إِنَّمَاالتَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَيَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ.

و هنا يجب أن نرى ما ذا تعني «الجهالة» هلهي الجهل و عدم المعرفة بالمعصية، أم هيعدم المعرفة بالآثار السيئة و العواقبالمؤلمة للذنوب و المعاصي؟