امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 3 -صفحه : 703/ 182
نمايش فراداده

بين الزوجتين»

و النفقة و بعض الأحكام، و لكن هذه الفروقلا تسبب في أن يجعل «الزواج المؤقت» فيرديف البغاء، خلاصة القول: إنّ المتعة نوعمن الزواج بمقررات الزواج و النكاح.

2- إنّ «الزواج المؤقت» يتيح لبعض الأشخاصمن طلاب الهوى أن يسي‏ء استعمال هذاالقانون، و أن يرتكبوا كل فاحشة تحت هذاالستار لدرجة أن ذوي الشخصيات من الناس لاتقبل بمثل هذا الزواج، بل و تأنف منه كماأن ذوات الشخصية من النساء يأبين ذلك أيضا.

و الجواب هو: و أي قانون في عالمنا الراهنلم يسأ استعماله؟ و هل يجوز أن نمنع منالأخذ بقانون تقتضيه الفطرة البشرية وتمليه الحاجة الاجتماعية الملحة بحجّة أنهناك من يسي‏ء استعماله، أم أن علينا أننمنع من سوء استخدام القانون الصحيح؟

لو أنّ البعض استغل موسم الحج لبيعالمخدرات على الحجيج- افتراضا- فهل يجب أننمنع من هذا التصرف الشائن، أم نمنع مناشتراك الناس في هذا المؤتمر الإسلاميالعظيم؟

و هكذا الأمر في المقام، و إذا لا حظنا بعضالناس من ذوي الشخصيات يكره الأخذ بهذاالقانون الإسلامي (أي الزواج المؤقت) لميكشف ذلك عن عيب في القانون، بل يكشف عنعيب في العاملين به، أو بتعبير أصح: يكشفعن عيب في الذين يسيئون استخدام القانون.

فلو أنّ الزواج المؤقت اتّخذ في المجتمعالمعاصر صورته الصحيحة، و قامت الحكومةالإسلامية بتطبيقه على النحو الصحيح، وضمن ضوابطه و مقرراته الخاصّة به، أمكنالمنع من سوء استخدام المستغلين لهذاالقانون، كما لم يعد ذوو الشخصيات يكرهونهذا القانون و يرفضونه عند وجود ضرورة

1- طبعا ليس هناك أي فرق بين أولاد الزواجالمؤقت و أبناء الزواج الدائم من هذهالنواحي.