امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 3 -صفحه : 703/ 199
نمايش فراداده

الآية [سورة النساء (4): آية 31]

إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ماتُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْسَيِّئاتِكُمْ وَ نُدْخِلْكُمْمُدْخَلاً كَرِيماً (31)

التّفسير

المعاصي الكبيرة و الصّغيرة

هذه الآية تقول بصراحة: إِنْتَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَعَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْسَيِّئاتِكُمْ وَ نُدْخِلْكُمْمُدْخَلًا كَرِيماً.

و من هذا التعبير يستفاد أنّ المعاصي والذنوب على قسمين:

القسم الأوّل: هو ما يسمّيه القرآن الكريمبالمعصية الكبيرة.

و القسم الثّاني و هو ما يسمّيه القرآنالكريم بالسّيئة.

و قد عبّر في الآية (32) من سورة النجم«باللمم» «1» بدلا عن السيئة، و في الآية(49) من سورة الكهف ذلك لفظة «الصّغيرة» فيمقابل الكبيرة عند ما يقول:

لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةًإِلَّا أَحْصاها.

و من التعابير المذكورة يثبت- بوضوح- أنّالذنوب و المعاصي على صنفين محددين، يعبرعنهما تارة بالكبيرة و الصغيرة، و تارةأخرى بالكبيرة و السيئة،

1- «اللمم» (على وزن القسم) تعني الأعمالالصغيرة غير الهامة.