الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِبِما فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلىبَعْضٍ وَ بِما أَنْفَقُوا مِنْأَمْوالِهِمْ فَالصَّالِحاتُ قانِتاتٌحافِظاتٌ لِلْغَيْبِ بِما حَفِظَ اللَّهُوَ اللاَّتِي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَّفَعِظُوهُنَّ وَ اهْجُرُوهُنَّ فِيالْمَضاجِعِ وَ اضْرِبُوهُنَّ فَإِنْأَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّسَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيًّاكَبِيراً (34)
قال اللّه تعالى في مطلع هذه الآيةالرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ ولا بدّ لتوضيح هذه العبارة من الالتفاتإلى أنّ العائلة وحدة اجتماعية صغيرة، وهي كالاجتماع الكبير لا بدّ لها من قائد وقائم بأمورها، لأن القيادة و القوامةالجماعية التي يشترك فيها الرجل و المرأةمعا، لا معنى لها و لا مفهوم، فلا بدّ أنيستقل الرجل أو المرأة بالقوامة، و يكون«رئيسا» للعائلة، بينما يكون الآخربمثابة «المعاون» له الذي يعمل تحت إشرافالرئيس.
إنّ القرآن يصرّح- هنا- بأنّ مقام القوامةو القيادة للعائلة لا بدّ أن يعطي للرجل (ويجب أن لا يساء فهم هذا الكلام، فليسالمقصود من هذا التعبير هو