امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 3 -صفحه : 703/ 228
نمايش فراداده

الآيات [سورة النساء (4): الآيات 37 الى 39]

الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَ يَأْمُرُونَالنَّاسَ بِالْبُخْلِ وَ يَكْتُمُونَ ماآتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباًمُهِيناً (37) وَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَأَمْوالَهُمْ رِئاءَ النَّاسِ وَ لايُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ لا بِالْيَوْمِالْآخِرِ وَ مَنْ يَكُنِ الشَّيْطانُلَهُ قَرِيناً فَساءَ قَرِيناً (38) وَ ماذا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَ أَنْفَقُوا مِمَّارَزَقَهُمُ اللَّهُ وَ كانَ اللَّهُبِهِمْ عَلِيماً (39)

التّفسير

الإنفاق رياء و الإنفاق قربة

الآية الأولى من هذه الآيات الثلاث- هي فيالحقيقة- تعقيب على الآيات السابقة وإشارة إلى المتكبرين إذ تقول: الَّذِينَيَبْخَلُونَ وَ يَأْمُرُونَ النَّاسَبِالْبُخْلِ هذا مضافا إلى أنّهم يسعوندائما أن يخفوا عن الآخرين ما تفضل اللّهعليهم به من الخير كيلا يتوقع المجتمعمنهم شيئا وَ يَكْتُمُونَ ما آتاهُمُاللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ.

ثمّ يقول عن نهاية هذا الفرق من الناس وعاقبة أمرهم: وَ أَعْتَدْنالِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً و لعلالسرّ في استخدام هذا التعبير في حق هذهالطائفة هو أن‏