امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 3 -صفحه : 703/ 248
نمايش فراداده

الآية [سورة النساء (4): آية 46]

مِنَ الَّذِينَ هادُوا يُحَرِّفُونَالْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَ يَقُولُونَسَمِعْنا وَ عَصَيْنا وَ اسْمَعْ غَيْرَمُسْمَعٍ وَ راعِنا لَيًّابِأَلْسِنَتِهِمْ وَ طَعْناً فِيالدِّينِ وَ لَوْ أَنَّهُمْ قالُواسَمِعْنا وَ أَطَعْنا وَ اسْمَعْ وَانْظُرْنا لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَ لكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُبِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلاَّقَلِيلاً (46)

التّفسير

جانب آخر من أعمال اليهود

تعقيبا على الآيات السابقة تشرح هذهالآية صفات جماعة من أعداء الإسلام، وتشير إلى جانب من أعمالهم و مواقفهم.

فتقول أوّلا: إنّ أحد أعمال هذه الجماعةهو تحريف الحقائق، و تغيير حقيقة الأوامرالإلهية: مِنَ الَّذِينَ هادُوايُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِأي أنّ جماعة من اليهود يحرفون الكلمات عنمواضعها.

و هذا التحريف قد يكون له جانب لفظي، و قديكون له جانب معنوي و عملي.

أمّا العبارات اللاحقة فتفيد أن المرادمن التحريف في المقام هو التحريف اللفظي وتغيير العبارة، لأنّه تعالى يقول بعد هذهالجملة: وَ يَقُولُونَ سَمِعْنا