مِنَ الَّذِينَ هادُوا يُحَرِّفُونَالْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَ يَقُولُونَسَمِعْنا وَ عَصَيْنا وَ اسْمَعْ غَيْرَمُسْمَعٍ وَ راعِنا لَيًّابِأَلْسِنَتِهِمْ وَ طَعْناً فِيالدِّينِ وَ لَوْ أَنَّهُمْ قالُواسَمِعْنا وَ أَطَعْنا وَ اسْمَعْ وَانْظُرْنا لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَ لكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُبِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلاَّقَلِيلاً (46)
تعقيبا على الآيات السابقة تشرح هذهالآية صفات جماعة من أعداء الإسلام، وتشير إلى جانب من أعمالهم و مواقفهم.
فتقول أوّلا: إنّ أحد أعمال هذه الجماعةهو تحريف الحقائق، و تغيير حقيقة الأوامرالإلهية: مِنَ الَّذِينَ هادُوايُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِأي أنّ جماعة من اليهود يحرفون الكلمات عنمواضعها.
و هذا التحريف قد يكون له جانب لفظي، و قديكون له جانب معنوي و عملي.
أمّا العبارات اللاحقة فتفيد أن المرادمن التحريف في المقام هو التحريف اللفظي وتغيير العبارة، لأنّه تعالى يقول بعد هذهالجملة: وَ يَقُولُونَ سَمِعْنا