الإسلامية إنّ علوم الإمامة و أسرارها وودائعها التي يسلمها كل إمام إلى الإمامالذي بعده داخلة في هذه الآية أيضا «1».
و الجدير بالذكر، إنّ مسألة «أداءالأمانة» قدمت في هذه الآية على مسألة«العدالة» و لعلّ ذلك لأجل أنّ مسألةالعدل في القضاء و الحكم مترتبة دائما علىالخيانة، لأنّ الأصل هو أن أمناءبالأصالة، فإذا انحرف شخص أو أشخاص عن هذاالأصل وصل الدور إلى العدالة لتوفّقهم علىمسئولياتهم و تعرفهم بوظائفهم.
لقد ورد تأكيد كبير على هذه المسألة فيالمصادر الإسلامية إلى درجة أنّنا قلّمانجد مثله في مورد غيره من الأحكام والمسائل، و الأحاديث القصيرة التاليةتوضيح هذه الحقيقة:
1- عن الإمام الصّادق عليه السّلام أنّه قال:«لا تنظروا إلى طول ركوع الرجل و سجوده فإنذلك شيء اعتاده فلو تركه استوحش، و لكنانظروا إلى صدق حديثه و أداء أمانته» «2».
2- جاء في حديث آخر عن الإمام الصّادق عليهالسّلام أنّه قال: «إن عليّا إنّما بلغ مابلغ به عند رسول اللّه صلّى الله عليه وآلهوسلّم بصدق الحديث و أداء الأمانة» «3».
3- روي في حديث آخر عن الإمام الصّادق عليهالسّلام أيضا قال لأحد أصحابه: «أعلم أنضارب علي بالسيف و قاتله لو ائتمنني واستنصحني و استشارني ثمّ قبلت ذلك منهلأديت إليه الأمانة» «4».
1- نور الثقلين، ج 1، ص 496. 2- نور الثقلين، ج 1، ص 496. 3- المصدر السابق. 4- المصدر السابق.