وَ إِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا إِلى ماأَنْزَلَ اللَّهُ وَ إِلَى الرَّسُولِرَأَيْتَ الْمُنافِقِينَ يَصُدُّونَعَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذاأَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِما قَدَّمَتْأَيْدِيهِمْ ثُمَّ جاؤُكَ يَحْلِفُونَبِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنا إِلاَّإِحْساناً وَ تَوْفِيقاً (62) أُولئِكَالَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ ما فِيقُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَ قُلْ لَهُمْ فِيأَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63)
في أعقاب النهي الشديد عن التحاكم إلىالطاغوت و حكام الجور الذي مرّ في الآيةالسابقة جاءت هذه الآيات الثلاث تدرسنتائج أمثال هذه الأحكام و الأقضية، و مايتمسك به المنافقون لتبرير تحاكمهم إلىالطّواغيت و حكام الجور و الباطل.
ففي الآية الأولى يقول سبحانه: وَ إِذاقِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا إِلى ماأَنْزَلَ اللَّهُ وَ إِلَى الرَّسُولِرَأَيْتَ الْمُنافِقِينَ يَصُدُّونَعَنْكَ صُدُوداً.
و في الحقيقة يقول القرآن في هذه الآية:إنّ التحاكم إلى الطاغوت ليس خطأ عابرايمكن أن يعالج ببعض التذكير، بل إنّالإصرار على هذا العمل يكشف عن ضعفإيمانهم و روح النفاق فيهم، و إلّا لوجب أنينتبهوا و يثوبوا إلى رشدهم على