وَ إِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِأَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ وَ لَوْرَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلىأُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُالَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْوَ لَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَإِلاَّ قَلِيلاً (83)
تشير هذه الآية إلى حركة منحرفة أخرى منحركات المنافقين أو ضعاف الإيمان، تتمثلفي سعيهم إلى تلقف أي نبأ عن انتصارالمسلمين أو هزيمتهم، و بثّه بين الناس فيكل مكان، دون التحقيق و التدقيق في أصل هذاالنبأ أو التأكد من مصدره، و كان الكثير منهذه الأنباء لا يتعدى إشاعة عمد أعداءالمسلمين إلى بثّها لتحقيق أهدافهمالدنيئة و ليسيئوا إلى معنويات المسلمين ويضروا بهم، وَ إِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَالْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ....
بينما كان من واجب هؤلاء أن يوصلوا هذهالأخبار إلى قادتهم كي يستفيدوا منمعلومات هؤلاء القادة و فكرهم و لكييتجنبوا دفع المسلمين إلى حالة من الغرورحيال انتصارات خيالية وهمية، أو إلى إضعافمعنوياتهم بإشاعة أنباء عن هزيمة لا حقيقةلها، وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِوَ إِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْلَعَلِمَهُ الَّذِينَ