امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 3 -صفحه : 703/ 391
نمايش فراداده

الآيتان [سورة النساء (4): الآيات 95 الى 96]

لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَالْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِوَ الْمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِبِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ فَضَّلَاللَّهُ الْمُجاهِدِينَ بِأَمْوالِهِمْوَ أَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقاعِدِينَدَرَجَةً وَ كُلاًّ وَعَدَ اللَّهُالْحُسْنى‏ وَ فَضَّلَ اللَّهُالْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَأَجْراً عَظِيماً (95) دَرَجاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَ رَحْمَةً وَ كانَ اللَّهُغَفُوراً رَحِيماً (96)

التّفسير

تناولت الآيات السابقة الحديث عن الجهاد،و الآيتان الأخيرتان تبيّنان التمايز بينالمجاهدين و غيرهم من القاعدين، فتؤكد عدمالتساوي بين من يبذل المال و النفس رخيصينفي سبيل الهدف الإلهي السامي، و بين منيقعده عن هذا البذل سبب آخر غير المرض الذييحول دونه و دون المشاركة في الجهاد، لايَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَالْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِوَ الْمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِبِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ ....

و واضح من هذه الآية أنّ المقصودبالقاعدين فيها هم أولئك المؤمنونبالإسلام الذين لم يشاركوا في الجهاد فيسبيله بسبب افتقارهم إلى العزم الكافي‏