امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 3 -صفحه : 703/ 431
نمايش فراداده

الآيات [سورة النساء (4): الآيات 107 الى 109]

وَ لا تُجادِلْ عَنِ الَّذِينَيَخْتانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَلا يُحِبُّ مَنْ كانَ خَوَّاناً أَثِيماً(107) يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَ لايَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَ هُوَمَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ ما لايَرْضى‏ مِنَ الْقَوْلِ وَ كانَ اللَّهُبِما يَعْمَلُونَ مُحِيطاً (108) هاأَنْتُمْ هؤُلاءِ جادَلْتُمْ عَنْهُمْفِي الْحَياةِ الدُّنْيا فَمَنْ يُجادِلُاللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِأَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً(109)

التّفسير

بعد الآيات التي جاءت بتحريم الدّفاع عنالخائنين، تستطرد الآيات الثلاث الأخيرةفي التشديد على حرمة الدفاع عن الخائنين،بالأخص أولئك الذين يخونون أنفسهم.

و يجب الانتباه هنا إلى أن الآية (107) تشيرإلى الذين يخونون أنفسهم، بينما الذيعرفنا من سبب نزول الآيات السابقة، هوأنّها نزلت في شأن الذين يخونون الغير، وفي هذا إشارة إلى ذلك المعنى الدقيق الذيينبه إليه القرآن في العديد من الآيات، وهو أن أي عمل يصدر عن الإنسان يتأثربنتيجته- سواء كانت حسنة أو سيئة- الإنسانذاته قبل غيره، كما جاء في الآية (7) من سورة