امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 3 -صفحه : 703/ 495
نمايش فراداده

الآيتان [سورة النساء (4): الآيات 142 الى 143]

إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَاللَّهَ وَ هُوَ خادِعُهُمْ وَ إِذاقامُوا إِلَى الصَّلاةِ قامُوا كُسالى‏يُراؤُنَ النَّاسَ وَ لا يَذْكُرُونَاللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً (142)مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ لا إِلى‏هؤُلاءِ وَ لا إِلى‏ هؤُلاءِ وَ مَنْيُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُسَبِيلاً (143)

التّفسير

لقد وردت في هذه الآية خمس صفاتللمنافقين، في عبارة قصيرة، و هي:- 1- إنّهؤلاء- لأجل تحقيق أهدافهم الدنيئة-يتوسلون بالخدعة و الحيلة، حتى أنّهميريدون على حسب ظنهم أن يخدعوا اللّهتعالى أيضا، و لكنهم يقعون في نفس الوقت ومن حيث لا يشعرون في حبال خدعتهم و مكرهم،إذ هم- لأجل اكتساب ثروات مادية تافهة-يخسرون الثروات الكبيرة الكامنة فيوجودهم، تقول الآية في هذا المجال: إِنَّالْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خادِعُهُمْ ....

و يستفاد التّفسير المذكور أعلاه بالواوالحالية الواردة مع عبارة: وَ هُوَخادِعُهُمْ.

هناك قصّة مشهورة مفادها أن أحد الأكابركان ينصح أهل الحرف من‏