امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 3 -صفحه : 703/ 540
نمايش فراداده

الآية [سورة النساء (4): آية 171]

يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِيدِينِكُمْ وَ لا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِإِلاَّ الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُعِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِوَ كَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى‏ مَرْيَمَوَ رُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَ لا تَقُولُوا ثَلاثَةٌانْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَااللَّهُ إِلهٌ واحِدٌ سُبْحانَهُ أَنْيَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ ما فِيالسَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَكَفى‏ بِاللَّهِ وَكِيلاً (171)

التّفسير

اسطورة التثليث الوهمية

تتطرق هذه الآية و الآية التي تليها إلىواحد من أهم انحرافات الطائفة المسيحية، وهذا الانحراف هو اعتقاد المسيحيينبالتثليث، أي وجود آلهة ثلاثة و يأتيالتطرق إلى هذا البحث في سياق البحوثالقرآنية التي وردت في الآيات السابقة عنأهل الكتاب و الكفار.

فهذه الآية تحذر في البداية أهل الكتاب منالمغالاة و التطرف في دينهم، و تدعوهم أنلا يقولوا على اللّه غير الحق، حيث تقول:يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِيدِينِكُمْ وَ لا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِإِلَّا الْحَقَّ ....

لقد كانت قضية الغلو في حق القادةالسابقين إحدى أخطر منابع الانحراف‏